تعرف على أبرز شعراء العصر الجاهلي….اليك أفضل 7 شعراء
أبرز شعراء العصر الجاهلي، تميز العصر الجاهلي بالعديد من الملامح ومنها المروءة والتعصب القبلي والكرم، ولكن أكثر ما يميز ذلك العصر هو انتشار الشعر والشعراء، فكان لكل قبيلة شاعر او اكثر يمدح أمجاد قبيلته ويهجوا اعداءها، بل أن القبائل كانت تفاخر القبائل القرى بعدد شعرائها وكلما زاد عدد الشعراء في القبيلة، كان ذلك مدعاة اكثر للفخر والتباهي بين القبائل.
ولقد تباينت ألوان الشعر في ذلك العصر الجاهلي ما بين وصف وغزل وهجاء ومدح، والذي ساعد في انتشار الشعر والشعراء في ذلك الوقت هو فصاحة أهله وقوة لغتهم وبيانهم، فكانت اللغة رغم صعوبتها علي الكثير منا في العصر الحالي وركاكة المفردات مقارنة باللغات أخرى اجنبية بالنسبة للشعراء في العصر الجاهلي سلسة وسهلة، سواء كان الشخص امي او تلقي بعض التعليم، وهنا لا ننسى أن القرآن الكريم نزل باللغة العربية وليس غيرها بسبب قوة وفصاحة اللغة كما ذكرنا.
جدول المحتويات
شعراء العصر الجاهلي وشعر المعلقات
المعلقات هي قصائد شعرية طويلة للشعراء القدامي في العصر الجاهلي اختلف في عددها المؤرخون فمنهم من يرجح انهم سبع معلقات، ومنهم من يميل الي ان عددهم ثمان معلقات وآخرين يذهبون الى أن عددهم عشر معلقات، وقيل أن العرب من شدة إعجابهم بتلك المعلقات قاموا بتعليقات على أسوار الكعبة تعظيما لها، ومن أصحاب تلك المعلقات عمرو بن كلثوم، عنترة العبسي، امرؤ القيس،طرفة بن العبد، زهير بن سلمي، الاعشي، النابغة الذبياني.
اهم شعراء العصر الجاهلي
كثُر الشعراء في ذلك الوقت وكما سبق ذكره فكانت كل قبيلة تمتلك شاعرا و اكثر ولكن برغم من عددهم الكبير إلا أن هناك عدد قليل منهم استطاع أن يخلد اسمه حتي الآن، ومن أبرز هؤلاء الشعراء في العصر الجاهلي هم شعراء المعلقات ويبلغ عددهم سبع شعراء.
عنترة بن شداد
ويعرف أيضا باسم عنترة العبسي نسبة إلي قبيلته بني عبس وهو من أشهر و أبرز شعراء العصر الجاهلي، حيث كان أبوة هو شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد وأمه كانت حبشية وهي جارية لأبيه شداد، وعندما ولد عنترة أنكره ابوه ولم يعترف بنسبه، ولكن بعدما كبر عنترة واشتد عوده وقوي بأسه، وأصبح فارساً مغواراً اعترف به أبيه ونسبه إليه.
وعُرف عنترة بحبه لأبنة عمه عبلة بنت مالك العبسي ولكن عاني عنترة من رفض عمه له، بسبب لونه الأسود ونسب امه الذي لا يليق به وبإبنته، ومع ذلك لم ييأس عنترة منه وحاول مراراً وتكرارا حتي نال رضي عمه وتزوج حبيبته عبلة.
وتعد معلقة عنترة بن شداد من النوع الأدبي الوصف والحماسة؛ حيث وصف فيها حبيبته عبلة ووصف فرسه ووقف علي الإطلال، ووصف البيئة التي نشأ فيها ومن أبيات المعلقة قول الشاعر:
يَادَارَ عَبْلَـةَ بِالجَوَاءِ تَكَلَّمِي وَعِمِّي صَبَاحًا دَارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي
عمرو بن كلثوم
عمرو بن كلثوم هو سيد قبيلة تغلب ومن أفصح و أبرز شعراء العصر الجاهلي ولد في سنة 39 قبل الهجرة الشريفة، فقد تولي قيادة قومه،بعد وفاة والده كلثوم بن مالك التغلبي وهو في سن السادسة عشر، وأمه ليلي بنت المهلهل فقد نشأ في حياة مترفة وتجول في العراق وبلاد الشام وأجاد نظم الشعر وكان من اقوي الشعراء في ذلك العصر الجاهلي وافصحهم.
ويعود السبب في معلقة عمرو بن كلثوم الخلاف الذي دب بينه وبين الملك عمرو بن هند، فقد كان عمرو بن هند يجلس في جماعة من قومه فقال لهم اتعرفون شخصاً تأنف امه من خدمة امي قالوا نعم عمرو بن كلثوم فأرسل عمرو بن هند الي عمرو بن كلثوم هو وأمه لزيارته، فلما كانت ليلي بنت المهلهل في ضيافة ام الملك عمرو بن هند قالت لها ناوليني ذلك الطبق يا ليلى فردت ليلي بنت المهلهل فلتقم صاحبة الحاجة الي حاجتها، ولما أصرت عليها صاحت ليلي بنت المهلهل واذلاه يا تغلب فسمعها ابنها عمرو وغلي الدم في عروقه وامسك سيفاً كان معلقاً في باحة القصر وقطع رأس عمرو بن هند وخرج هو وأمه رافعاً راسه في فخرٍ واعتزاز وأثناء عودته انشد معلقته الشهيرة التي قال في مطلعها:
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيهَـاإِ ذَا مَا المَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَـا
وكان شعر عمرو بن كلثوم يميل دائما إلي الحماسة والوصف واحيانا شعر الهجاء، وقلما كان فيه من الغزل علي عكس باقي شعراء العصر الجاهلي، وذلك لما أثرت فيه نشأته القوية وحياة الفروسية التي عاشها أما عن وفاته فلم يستطع المؤرخون تحديد سنة الوفاة بالضبط ولكن يذكر انه كان من المعمرين.
طرفة بن العبد
هو من قبيلة بكر واسمه طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ولد سنة 539 م، وقد عاش يتيما يعد وفاة والده وهو صغير ويعد من أبرز شعراء العصر الجاهلي وقد توفي في سن صغير حيث قتل علي يد الملك عمرو بن هند سنة 569 م، حيث تم الوشاية به عند الملك عمرو بن هند انه هجاه فأمر عامله بقتله وبرغم الحياة القصيرة التي عاشها طرفة إلا انه قدم رصيد لا بأس به من الشعر الرصين أهمه معلقته والتي يقول في مطلعها:
لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وتميز شعر طرفة بالفصاحة والمصانع وكان غالبا يميل الي شعر الحكمة والوصف والهجاء، وذلك لما عاني منه من شقاء بسبب حرمانه من ارثه في ابيه ومعاملة اقربائه السيئة له.
زهير بن سلمي
هو زهير بن أبي سُلْمى ربيعة بن رباح المُزَنِي من مُضَر. (520 – 609 م) وهو من اقدم و أبرز شعراء العصر الجاهلي وأشهرهم ومن المعمرين، فيذكر انه قد بلغ المائة عام ومات قبل ظهور الإسلام بفترة قصيرة وقد تزوج زهير مرتين الأولي هي أم أوفي والتي ذكرها في بداية معلقته:
أمِن أمّ أَوفى دمنةٌ لمْ تكلّم بحوْمانَةِ الدرّاج فالمتثلّم
بعد طلاقه من أم أوفي تزوج زهير بكبشة بنت عمّار الغطفانية ورزق منها بولديه الشاعرين كعب وبجير وقد وقد نشأ زهير في كنف أسرة محبة للشعر فقد كان أبوة وخاله شاعران، كذلك كان زوج امه أوس بن حجر لذا ترعرع محبا للشعر ومتقنا له فأصبح بذلك من اهم شعراء العصر الجاهلي.
النابغة الذبياني
هو زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، وكان له ابنتين ثمامة وأمامة وكان يكنى بهما 535 – 604 م وسمي النابغة لتفوقه ونبوغه في الشعر بكل ألوانه وهو شاعر مخضرم وقد كان النابغة من المقربين للملوك والأمراء، فقد عاش حياة مترفة، وتميز شعره بالسلاسة والبساطة والقوة في نفس الوقت وكانت له معلقة يقول في مطلعها:
يا دار مية بِالعلياء فالسند أَقوت وطال عليها سالف الأَمد
قال عنه عمر بن الخطاب انه أشعر شعراء العصر الجاهلي وبني غطفان وتوفي النابغة سنة 604 م.
امرؤ القيس
هو جندح بن حُجر بن الحارث الكندي ولد سنة 501 م وتوفي سنة 544 م، وقد ولد امرؤ القيس مترفا حيث كان والده ملكا علي بني أسد وأمه كانت فاطمة بنت ربيعة التغلبية أخت كليب بن المهلهل وادمن امرؤ القيس حياة المجون والفساد، حيث كان شعره جرئ ومبتذل ويميل إلى وصف النساء والتغزل بهن، حتى ضاق آبوه منه ذرعا ونفاه عند أعمامه في حضرموت ولم يعدا إلا بعد أن قتل والده على يد الأسديين فعاد للأبد بالثأر.
الأعشى
وهو من برز شعراء العصر الجاهلي وسمي بالأعشى بسبب ضعف نظره، ولد سنة 570م و اشتهر بشعر المدح فقد كان قريبا من الحكام والملوك وخاصة ملوك الفرس وكان ينظم القصائد الطوال في مدحهم وذكر محاسنهم، وكان الأعشى من اوائل الشعراء الذين اتخذوا من الشعر وسيلة لكسب المال حيث كان ينظم الشعر في مدح الملوك والأمراء في مقابل مادي وبرغم ذلك لا ننكر بلاغته وفصاحته وقوة منطقة وخاصة في معلقته الشهيرة التي يقول في مطلعها:
ودّعْ هريرةَ إنْ الركبَ مرتحلُ وهلْ تطيقُ وداعاً أيها الرّجلُ
اقرأ ايضا:
