خطوات البحث العلمي 10 خطوات لتصبح باحثا علميا
لاشك أن معرفة خطوات البحث العلمي هو أمر بالغ الأهمية، لأن عمل بحث علمي متسق ومتماسك يجيب على كافة التساؤلات ويضيف محاور جديدة هو أمر هام لكل طالب في المستويات الدراسية المختلفة ، فهناك العديد من أنواع البحوث منها القصيرة التي تناسب مادة بعينها أو طويلة متقدمة أو معمقة مثل رسالة الماجستير والدكتوراة، لذا عليك الحصول على مهارة الإعداد الجيد للبحث العلمي، لأنها حلقة هامة في مسيرتك العلمية المختلفة، لذلك إليك خطوات البحث العلمي ليكون قوي ومترابط ومفيد.
المرحلة الأولى من خطوات البحث العلمي
ما قبل خطوات البحث العلمي
هناك العديد من المراحل التمهيدية التي تسبق إعدادك الفعلي للبحث العلمي وهي لا تقل ضرورة عن البحث نفسه، لربما ترتب نجاح بحثك عليها وهي:
1- اختيار موضوع البحث العلمي
قد يتحير الطالب في بداية خطوات البحث العلمي في مسيرته التعليمية في اختيار موضوع البحث المستحق بالمناقشة، لذا عليك أن تطرح الأسئلة الهامة والتي تبحث عنها في مجال المادة الدراسية لتكون أكثر في حرصك للإجابة على هذه الأسئلة ، لذا حدد مشكلة والأسئلة والفرضيات ثم حولها وابدأ بعدها في الخطوة التالية.
2- مراجعة الأسلوب الأدبي
إذا أردت أن تضيف الجديد عليك بمراجعة ما تم مناقشته من قبل حول موضوعك كي تقدم الجديد لديك، وهذا ما يجعل لموضوع بحثك قيمة مضافة في المادة البحثية، كما تساعدك هذه الخطوة في تحديد الإطار المرجعي أو النظري الذي تعتمد عليه لإطلاعك على كل هذه المصادر التي ناقشت أطروحتك، بالإضافة الى التحديد الدقيق لاشكالية البحث.
3- تحديد مسألة البحث العلمي
مشكلة البحث العلمي هي من أهم خطوات البحث العلمي، فهي كل الموضوع ما يغلفه من غموض أو ظاهرة ما تحتاج إلى تفسير أو قضية خلاف أو سؤال يحتاج إجابة، ومعنى تحديد مشكلة البحث يعني صياغة المشكلة في عبارات واضحة مفهومة ومحددة تعبر عن المضمون.
4- تدوين مصادر المعلومات الأساسية
في هذه المرحلة يقوم الباحث بتدوين الملاحظات في بطاقات متساوية، تلك لمعلومات التي سوف يستخدمها فيما بعد بداخل بحثه، مع تدوين مصادرها أي من أي كتاب أو مرجع او مقالة، مع تحديد اسم المؤلف، عنوان الكتاب أو المقال، والصفحة، الناشر وبيانات النشر وسنة النشر، على إحدى زوايا البطاقة، وهذا سيكون له أهميته عند عمل الببليوغرافيا النهائية للبحث.
5-تجميع وتنظيم الأفكار
بعد تجميع ما يكفي من المعلومات حول موضوع البحث، يتم ترتيب بطاقات البحث حسب تسلسل الأفكار الرئيسة. بعد ذلك يصبح الباحث ملماً نوعاً ما بنواحي مسألته وبناءً عليه يضع خطة أو هيكلاً عاماً مؤقتاً لبحثه، لابد أن يُراعي فيه الترتيب المنطقي المتسلسل والترابط بين أجزائه ويختار له عنواناً مختصراً واضحاً، على أن تكون هذه الخطة خاضعة للتعديل من حذف وإضافة فيما بعد، ثم يبدأ بكتابة البحث بروية ودقة كمسودة أولى، وذلك وفق الخطة التي وضعها في البداية.
المرحلة الثانية : كتابة البحث العلمي بالترتيب التالي
1- اختيار عنوان البحث
يعد اختيار عنوان بحث مناسب ومعبّر بدقة عن موضوع بحثك من الأمور الهامة للغاية عند تقييم مدى جودة بحثك العلمي، لذا عليك أن تراجع جيدًا مشكلة بحثك، وتتأكد أن عنوان بحثك يشمل مشكلته الأساسيه والفرعية وأن يُضيف عنوان البحث إلى الرسالة ويكون جزء منها وليس زيادة عليها.
2-مقدمة البحث أو التمهيد
لابد من وجود مقدمة للبحث العلمي، ويجب أن تشتمل على تمهيد للموضوع الذي قمت باختياره لبيان مدى أهميته، من خلال الإشارة إلى الفكرة الأساسية وأهدافها ومنهجها وتجاربها العملية وما توصل إليه الباحث أثناء البحث العلمي من نتائج.
3- توضيح وعرض مشكلة البحث
عليك أن تساعد القاريء في فهم ما الذي سيجده من حل أو إضافة أو موضوع جديد داخل بحثك من خلال الإشارة على وجه التحديد والتخصيص إلى مشكلة البحث، والتي يحاول الباحث حلّها عنها داخل بحثه، باستخدام لغة علمية صحيحة وقوية، فالوضوح العلمي يعد من سمات البحث الماهر المؤثر والذي يدوم طويلًا في النفع.
4- أسئلة البحث العلمي
تتعلق الأسئلة في البحث العلمي بارتباط كمي وكيفي بمشكلة البحث، بمعني عدد الأسئلة التي ستطرح خلال بحثك، لذا يجب أن تغطى أسئلة بحثك كل الأسئلة الكبيرة والصغيرة في البحث، ليعبّر عنها بدّقة تخص مسألة الدراسة وأبعادها الكمية والكيفية وتأثيراتها وما يؤثر فيها
5- كتابة أهداف البحث العلمي
أهداف البحث العلمي هي الغايات الأساسية الدافعة للباحث كي يعمل على حل مشكلة البحث وهي أساس موضوع الرسالة، يعمل الباحث العلمي أثناء كتابة البحث على تفنيد اهداف بحثه العلمي بطريقة علمية ممنهجة.
ولابد أن يراعي الباحث أن تكون الأهداف ذات قدرة على التحقيق والتنفيذ على أرض الواقع، كما يجب أن يأتي بنتائج مختلفة عن الدراسات الماضية والتي ناقشت الموضوع إذا كانت قد تعرضت لنقاشات سابقة.
6- أهمية البحث العلمي
أهمية الرسالة العلمية هي التي توضح جوانب النفع والتطبيق من البحث ككل، مع الإشارة إلى احتياج ، مع الإشارة إلى احتياج المجتمع العلمي والباحثين لمثل هذه الرسالة.
وهنا يمكن الإشارة إلى أهمية الإجابة على التساؤلات التي هي محل البحث والتي يسعى الباحث للإجابة عنها، فمن خلال الإجابة عليها يتجلى للباحث أهمية بحثه، وكلما كانت الرسالة العلمية تتصل بجوانب حياتية واجتماعية وعلمية ومختلفة كلما زادت أهميتها وزاد استخدامها والاقتباس منها في الابحاث العلمية الأخرى المتصلة بنفس المسألة أو نفس التخصص العلمي.
7- تحديد منهجية الدراسة
تحديد منهجية البحث من أهم خطوات البحث العلمي، وهو المنهج العلمي الأكثر ملائمة وتوافقًا مع مشكلة البحث، حيث يختار الباحث واحدًا من بين مناهج البحث العلمي، ويستخدم الباحث المنهج العلمي ليكون هو المسار العلمي للبحث وطريقة تحديد المشكلة ونتائجها وأدوات الدراسة من خلاله. يعد اختيار المنهج من الأمور الهامة التي تؤثر على تحديد أدوات الدراسة المناسبة، واختيار العينات، وتحديد الفرضيات العلمية.
8- أدوات الدراسة في البحث العلمي
الخطوة ما قبل الأخيرة من خطوات البحث العلمي اختيار أدوات الدراسة من خطوات البحث العلمي، وهي من الخطوات التي تتحدد بناء على منهجية البحث العلمي، لذا يحرص الباحث العلمي على اختيار أدوات بحث مناسبة له ليتمكن من اختيارها واختبارها وقياس جودتها، تتنوع أشكال أدوات الدراسة بتنوع المنهج والعينة ونوع وتخصص البحث القائمين على إعداده وكتابته.
وهي الخطوط العريضة التي سوف يلتزم بها الباحث خلال بحثه، والتي يحتاج فيها بالتأكيد إلى مناقشة مع الأساتذة والمشرفين على البحث في لقاء السمنار وبناءً عليه يشرع الباحث في العمل على كتابة البحث.
10 ارفاق المراجع
آخر خطوات البحث العلمي وهي المصادر التي ساعدت الباحث في الوصول للنتائج والتي تعكس جودة البحث حسب قوتها وصلاحيتها، لذا لابد أن يحرص على كتابة المراجع وفق ضوابط محددة ويتم إعداد قائمتين واحدة باللغة العربية، والثانية باللغة الإنجليزية، كل على انفراد، وأن تشتمل هذه القوائم على الكتب والمقالات وأية مصادر أخرى استخدمها عند كتابة بحثه، وقائمة الجداول إذا تضمن البحث جداول إحصائية والملاحق التي تشمل الاستبيانات أو الوثائق الهامة.